الجزائر

الجزائر هي أكبر دولة في إفريقيا والأكثر سكانًا في المغرب العربي. ينمو الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط بنسبة 1.4٪ سنويًا، غير أن الاقتصاد يعتمد بشكل كبير على إنتاج وتصدير النفط والغاز. ويشكل هذا الأمر مخاطرة اقتصادية بسبب تذبذب الأسعار في الأسواق العالمية. لذلك ترغب الجزائر في تنويع اقتصادها.

كما أن السكان يعتبر عامل آخر يؤثر على السياسة الاقتصادية للجزائر، لأن ما يقرب من نصف السكان البالغ عددهم 126 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 22 عامًا. وبالتالي، فإن أحد أكبر التحديات هو خلق فرص عمل كافية لهذه الفئة السكانية الشابة سريعة النمو.

في الوقت نفسه، تتعرض الموارد الطبيعية للبلاد لضغوط متزايدة بسبب النمو الديموغرافي والاقتصادي، وكذلك بسبب تغير المناخ. وكل هذه المشاكل محسوسة بشكل خاص في شمال البلاد، حيث يعيش في الواقع 68٪ من السكان هناك على خُمس مساحة الأراضي الوطنية. تلعب الجزائر دوراً حاسماً في حماية البيئة بصفتها لاعباً رئيسياً في المنطقة.

تعمل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في الجزائر بشكل رئيسي نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ). كما أنها تعمل مع عملاء وموكلين آخرين مثل الاتحاد الأوروبي وشركات القطاع الخاص.

وبذلك، تتركز جهودها بشكل أساسي حول الموضوع الرئيسي التالي:

حماية البيئة.

في هذا المجال، تدعم المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) شركائها الجزائريين في تنفيذ سياسة بيئية متكاملة من خلال تعزيز مهارات التخطيط والتنسيق. بالإضافة إلى ذلك، تنشط مؤسسة GIZ بشكل متزايد في تعزيز الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.

تغطي مشاريع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في الجزائر مجالات مثل الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وسياسة المناخ، وإدارة النفايات، وترقية التقنيات والابتكارات المراعية للبيئة. وهكذا إلتزمت الجزائر بتحقيق "الاقتصاد الأخضر" الذي يخلق فرص العمل ويساهم في مكافحة الفقر.